كان حلما يوما ما ، أن أؤسس مكانا للطفولة ، يعيش الطفل فيه ساعات يفهم فيها أجواء الحضارة الإسلامية ، ويتعرف الشخصيات التي قامت على كاهلها تلك الحضارة من خلفاء و أئمة و نساء و رجال صالحين ، بل و يعرف أسباب تميز هذه الشخصيات من حيث النشأة والأخلاق وروح القيادة لديهم. اكتشفت مع الأيام النقص في المكتبة العربية الإسلامية! فكتب الأطفال التي فيها تخاطب الأطفال الذين يتقنون قراءة اللغة العربية والذين بلغوا العاشرة من العمر، و ليس فيها كتب خاصة بالطفل الذي لا يقرأ لأنهم غفلوا عن دور الأم المهم في القراءة له منذ أن يبلغ الثالثة من العمر بل ربما أقل ! فرفعت الراية ، و بدأت في تأليف قصص للأطفال دون العاشرة ، فكتبت أربعة مستويات لكل قصة لتناسب الأطفال في هذا العمر. ثم اكتشفت أيضا النقص في مناهج اللغة العربية و التربية الإسلامية لمرحلة رياض الأطفال ، فكتبت لهم منهجا ، ثم كبرت معهم و دخلت الصف الأول الابتدائي ثم الثاني الابتدائي ، و هكذا..كلما اكتشفت حاجة حاولت أن أسدها ، لأسهم في بناء شخصية الطفل المسلم ، الذي يحب دينه ، ويفخر بانتمائه و يعرف حضارته ، و يحب لغته العربية و دينه الإسلامي ،و يتفوق على أقرانه بحفظه للقرآن و فهمه له ،لا بحفظه فقط كما يتسابق المسلمون الآن.. هل حققت حلمي؟ إن الحلم مازال في بدايته ، وأسأل الله البركة في الوقت و الجهد .
